تلك قبورهم بلا أكفان سكنوها.. يسيرون عراة في جوفها يتأبطون أوراقهم وقد انتزعت عوراتهم من أجسادهم. تشرئب أعناقهم. تتلصص عيونهم علي المارة يسيرون إلي أعمالهم تتعثر مشيتهم فيقفون تحت المظلة المتهالكة. وسرعان ما يتدافعون ليحشروا داخل الحافلة العرجاء. ينفثون ضجرهم. لكن ناظر المحطة يقرأن ا لإطار مازال صالحاً.
تشرئب أعناقهم أطول لتقع عيونهم علي الجمع المتقاتل أمام باب الفرن(المخبز) الموارب بالأيدي والأرجل وأحياناً بالرؤوس مابين جذب ولطم وركل ونطح. تتمزع الأرغفة فينال بعضهم ربعا أو نصفا واحيانا ثلاثة أرباع يقبضون علي أشلائها يسير كل إلي داره يغلقه دونه بإحكام.
تتقلص أعناقهم فتنخفض رؤوسهم تشدها اجسادهم إلي القاع المظلم يتمددون. تتجول الهوام والدواب فوقهم. تتشممهم فلا تحرك لهم ساكنا تقضي حاجتها بين ثناياهم ثم تمرح بين أوراقهم تقرضها الواحدة تلو الأخري. ومالم تقو علي قرضها تركتها بثقوب شائعة ترقبها عيونهم يحلمون بقوارب النجاة. فتقذف بهم في قاع البحر يكفنهم ملحه بينما تطفو أوراقهم علي سطحه يندفع الماء خلال ثقوبها.
.......................................................................
نقلا عن جريدة المساء المصريه قصة - صباح عبدالنبي..........أشكركم..........
تشرئب أعناقهم أطول لتقع عيونهم علي الجمع المتقاتل أمام باب الفرن(المخبز) الموارب بالأيدي والأرجل وأحياناً بالرؤوس مابين جذب ولطم وركل ونطح. تتمزع الأرغفة فينال بعضهم ربعا أو نصفا واحيانا ثلاثة أرباع يقبضون علي أشلائها يسير كل إلي داره يغلقه دونه بإحكام.
تتقلص أعناقهم فتنخفض رؤوسهم تشدها اجسادهم إلي القاع المظلم يتمددون. تتجول الهوام والدواب فوقهم. تتشممهم فلا تحرك لهم ساكنا تقضي حاجتها بين ثناياهم ثم تمرح بين أوراقهم تقرضها الواحدة تلو الأخري. ومالم تقو علي قرضها تركتها بثقوب شائعة ترقبها عيونهم يحلمون بقوارب النجاة. فتقذف بهم في قاع البحر يكفنهم ملحه بينما تطفو أوراقهم علي سطحه يندفع الماء خلال ثقوبها.
.......................................................................
نقلا عن جريدة المساء المصريه قصة - صباح عبدالنبي..........أشكركم..........