بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الانبياء والمرسلين:
استضاف الامام الكبير احمد بن حنبل الامام الشافعي في بيته في احد الايام وقدم له الطعام واستضافه ضيافة ممتازة وتسامر معه لبعض الوقت في مسائل شرعية وفقهية ثم خلد الى النوم وفي الصباح سال الامام احمد بن حنبل ابنته وقد كانت ذات دين وعقل راجح عن ضيفهم في الليلة الفائتة وما تراه فيه وما مأخذها عليه فاجابت الفتاة على والدها بانه لم يعجبها من ضيفهم سوى ثلاث خصال وهي في الحقيقة لا تعلم بان ضيفهم هو الامام الشافعي رضي الله تعالى عنه وارضاه وقالت:
اولا ان الضيف قد اكل كمية كبيرة من الطعام المقدم له وهذا مناف ومناقض لقول رسول الله تعالى صلى الله عليه وسلم : ما ملا ابن ادم وعاءا قط أ شر من بطنه
وثانيا : ان هذا الضيف لم ينهض لقيام صلاة الليل كما يفعل المسلمين في العادة وانما قضى ليله في النوم دون القيام بعبادة واحدة خلال هذا الليل الطويل
و ثالثا: نهض الضيف الى صلاة الصبح من فراشه دون ان يتوضا وهذا امر لا يجوز ومناف للشريعة ولما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وما نزل في القران الكريم في امور العبادات ومنها الصلاة واحتياجها للوضوء قبل القيام اليها
فحدث الامام الحنبلي الامام الشافعي بما كان من كلام ابنته فاجاب الامام الشافعي قائلا:
اولا انا كنت اعاني من وجع ومرض وكما تعلم بان طعام الكريم فيه شفاء ودواء وانت كريم فاردت بكثرة الطعام ان يكون طعامك دواءا وشفاء لي باذن الله تعالى
واما سبب عدم قيامي لصلاة الليل فاني كنت منشغلا بمسالة فقهية وظللت افكر فيها طول الليل وخفت ان قمت الى الصلاة ان تضيع المسالة والحل عني ومعروف بان طلب العلم افضل من القيام والعبادة ومقدم عليها
والامر الثالث اني قمت الى صلاة الفجر بدون وضوء فهو اني بقيت منشغلا بهذه المسالة الفقهية حتى صلاة الفجر فلم استطع النوم ولم انقض وضوء صلاة العشاء فقمت الى الصلاة بنفس الوضوء
لله درهم من رجال عبدوا الله حق عبادته ففتح الله عليهم فتوح العارفين
لا تنسونا من دعوة صالحة في ظهر الغيب
استضاف الامام الكبير احمد بن حنبل الامام الشافعي في بيته في احد الايام وقدم له الطعام واستضافه ضيافة ممتازة وتسامر معه لبعض الوقت في مسائل شرعية وفقهية ثم خلد الى النوم وفي الصباح سال الامام احمد بن حنبل ابنته وقد كانت ذات دين وعقل راجح عن ضيفهم في الليلة الفائتة وما تراه فيه وما مأخذها عليه فاجابت الفتاة على والدها بانه لم يعجبها من ضيفهم سوى ثلاث خصال وهي في الحقيقة لا تعلم بان ضيفهم هو الامام الشافعي رضي الله تعالى عنه وارضاه وقالت:
اولا ان الضيف قد اكل كمية كبيرة من الطعام المقدم له وهذا مناف ومناقض لقول رسول الله تعالى صلى الله عليه وسلم : ما ملا ابن ادم وعاءا قط أ شر من بطنه
وثانيا : ان هذا الضيف لم ينهض لقيام صلاة الليل كما يفعل المسلمين في العادة وانما قضى ليله في النوم دون القيام بعبادة واحدة خلال هذا الليل الطويل
و ثالثا: نهض الضيف الى صلاة الصبح من فراشه دون ان يتوضا وهذا امر لا يجوز ومناف للشريعة ولما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وما نزل في القران الكريم في امور العبادات ومنها الصلاة واحتياجها للوضوء قبل القيام اليها
فحدث الامام الحنبلي الامام الشافعي بما كان من كلام ابنته فاجاب الامام الشافعي قائلا:
اولا انا كنت اعاني من وجع ومرض وكما تعلم بان طعام الكريم فيه شفاء ودواء وانت كريم فاردت بكثرة الطعام ان يكون طعامك دواءا وشفاء لي باذن الله تعالى
واما سبب عدم قيامي لصلاة الليل فاني كنت منشغلا بمسالة فقهية وظللت افكر فيها طول الليل وخفت ان قمت الى الصلاة ان تضيع المسالة والحل عني ومعروف بان طلب العلم افضل من القيام والعبادة ومقدم عليها
والامر الثالث اني قمت الى صلاة الفجر بدون وضوء فهو اني بقيت منشغلا بهذه المسالة الفقهية حتى صلاة الفجر فلم استطع النوم ولم انقض وضوء صلاة العشاء فقمت الى الصلاة بنفس الوضوء
لله درهم من رجال عبدوا الله حق عبادته ففتح الله عليهم فتوح العارفين
لا تنسونا من دعوة صالحة في ظهر الغيب
يـارب هـذي ذنوبـي فـي الهـوىكثرت وليس لي عمل في الحشر ينجيني |
وقـد اتيتـك بالتوحـيـد يصحـبـهحـب النبـي وهـذا القـدر يكفينـي |