مولاي لن تفهمني ما دمت تسقط ذاتك في مرآتي
لن تقدر مولاي ..لن تقدر ..وستعجز في كل مرة تحاول
حاول يوما أن تنظر مثلي فأنا أنظر للدنيا ككل وأنت لا زلت تنظري لي وحدي
ألا ترى أني واحد..وهناك بهذي الأرض ستتة مليار
أوكلهم خير وأنا الأقذر من بين جميع الخلق ..لن تقدر مولاي أن تجعل مني وسيلة إرضاء لك فأنا يا مولاي لا أقصدك بل أقصدكم..أنا يا مولاي رأسي أكبر من أن تسكنه وحدك
ما يدريك أن تكون في آخر طابق منه ..حيث هناك تحلق أشياء أتسلى فيها حين أراني لا ألقى أحدا غيرك
ما يدريك انك آخر من أعلم به ..ما يدريك أنك اصغر نقطة مكثت في رأسي..وهناك محيطات فيه.
أولم تعلم يا مولاي ان حروفي ..على نية قارئها!
أولم تعلم يا مولاي أني ..أعرّي كل من يقف بمرآتي ..حتى ذاتي قد عريته بالأمس
مولاي لست أجيد لغة الأسف ..لكني أعلم حقا أين أصيب وأين تعثر كلماتي ..في وجهك لن تعثر كلماتي في وجهكم لن تعثر كلماتي
كلماتي ما عثرت إلا ..حين رأيت الطهر بعين فتاة فعرفت بأني قذر لكني..لم أبلغ يوما مقامك يا مولاي..!
بشر نحن فلماذا لا تعلنها أنك مخطأ ..بشر نحن مرآة نحن ..فلماذا تغضب حين ترى عورتك فيَّ؟!