ليس الذنب ذنب الصياد ولكن ذنب الطريدة التي رضيت بالخنوع بجوار قاتلها
نحن من ابتدأ دور الضحية هذا, فلا يوجد من هو أبرع منا في ارتكاب السلام والموت به, وطالما نحن نتقن دور الضحية جيدا, فسيتقن الصياد القتل ولن يجد اسهل من ضحية مستكينة كـ "نحن"
* "آه يا وحدي"
من خمسون سنة وأنا أحثك على أن تشتري لك أيد جديدة
يداك بليت من كثرة امتدادهما للسلام
تمدها مصافحا, فيمدون أفواههم يأكلوها
تعطيهم وردة فيطعنوك بخنجر
حتى حينما ابتعت خنجرا مثلهم
وجدته مقبض فقط !
حمدا لك ربي أن يدي لا تتمكن من ظهري
* دمي سكبته منذ خمسين سنة أمام عتباتهم وعلى طرقات الذل
دمي !!... امتصه "أحدهم" وازداد قوة من ضعفي
دمي !!... طلبه أخي عونا له, فلطمته بيدي
دمي !!... استنجدت به أختي, فعلى قارعة الطريق ألقيتها
دمي !!... أصبح سمي, يميتني مع كل ضخة من قلبي
* وفي غمرة الضعف, يعصرني الأسى قطرة ... قطرة
وعبدة الأوثان استعبدوا طفلك, ماذا ستقول له لِمَ صمتك ؟, بماذا ستخبره عن لسانك المقطوع إن سألك؟
كيف بيدك المقطوعة ستضمد جرحه ؟, أوئدت فيك الرجولة ؟
جبين طفلك قد لوثته قدمهم... ونقاءه قتلته سيوفهم
ياخجلتي حينما يشب بلا وطن, يا خجلتي حين لا يجد السكن
وا مصيبتك حين تراه يلعنك.... وا مصيبتك حين لا يعرف غير قهقرتك
جرحك لا يستحق اندمالا, ودمعك المسكوب في وجهك سيصفعك
ماتت شِيَمُكَ فعلى نفسها انتحب
* أيها الوطن ... إنك لسارق !
أَعِد إلى أحلامي الذبيحة
أو فلتبقِ لي حلمين فقط, أستغيث بهما في ظلمة ليلك ونهارك
كل ذنبي أني أوجست خِيفةً منهم حين وجدت أيديهم تصل إلى أحلامي
يبحثون فيها عن حلم يخصهم, عن رغبة سجينة تشي بهم
وكل ما وجدوا هو سبيلي التي أدعو إليها, سبيلي بلا تابعين
* بعد مئة عام من الغياب والرحيل أعود لأجد كل ما تبقى أطلالا متهدمة وألوانا باهتة, لا أرى إلا سوادا يلتف حول بصري, ويخنقني بحبل من أوهامي وحبل من ضعفي, والأوهام هذه أشباح تسير في ردهات عقلي المظلم, وكل شمعة تنطفيء تأتي بألف وهم, وألف رعب
أين ذهب الجسر الذي بالأمس كان هنا ويبتسم لي عند كل عبور؟!, أين ذهبت طاحونة القمح بكل قاصديها من النساء والأطفال؟! لقد أصاب كل هذا وأكثر الهدم والتشريد, ولا شيء يبقى سوى جبلين من الموتى, يتغامزون بهمس يصم أذني وألف جثة تضيء عينيها ذعرا وتمتد أيديها تتشبث بي, ويتعالى نواحهم كأجراس تصرخ بين ثنايا الفراغ وتعبث على أوتار الألم, وما تبقى من الهاربين يمرون على وقد تكومتُ تحت نعالهم
*بقائي سيحمل هوانا لكِ
وخسئتُ ثم خسئتُ إن رضيت بدرهم يعود عليَّ من هوانك
* تائه أنا بين ما يجب وما أعجز عنه, تائه في صحراء وطني ولن أجد الدليل
لأني قبلت أن أكون "لن أرى , لن أسمع, لن أتكلم"
* تموت الحرة لتأكل بثدييها
* الوطن اكبر مصدر لآلامنا , ربما لأنه اكبر حب
* ما أقبح الجارحة التي ترضى بالصمت فعلا
* وحين أمسك قلمه
ما وجد غير الأسود.. وفراغ اللوحة
ورائحة الخيانة... وضجيج الصمت
وقضية بالية
.
.
.
.
.
نحن من ابتدأ دور الضحية هذا, فلا يوجد من هو أبرع منا في ارتكاب السلام والموت به, وطالما نحن نتقن دور الضحية جيدا, فسيتقن الصياد القتل ولن يجد اسهل من ضحية مستكينة كـ "نحن"
* "آه يا وحدي"
من خمسون سنة وأنا أحثك على أن تشتري لك أيد جديدة
يداك بليت من كثرة امتدادهما للسلام
تمدها مصافحا, فيمدون أفواههم يأكلوها
تعطيهم وردة فيطعنوك بخنجر
حتى حينما ابتعت خنجرا مثلهم
وجدته مقبض فقط !
حمدا لك ربي أن يدي لا تتمكن من ظهري
* دمي سكبته منذ خمسين سنة أمام عتباتهم وعلى طرقات الذل
دمي !!... امتصه "أحدهم" وازداد قوة من ضعفي
دمي !!... طلبه أخي عونا له, فلطمته بيدي
دمي !!... استنجدت به أختي, فعلى قارعة الطريق ألقيتها
دمي !!... أصبح سمي, يميتني مع كل ضخة من قلبي
* وفي غمرة الضعف, يعصرني الأسى قطرة ... قطرة
وعبدة الأوثان استعبدوا طفلك, ماذا ستقول له لِمَ صمتك ؟, بماذا ستخبره عن لسانك المقطوع إن سألك؟
كيف بيدك المقطوعة ستضمد جرحه ؟, أوئدت فيك الرجولة ؟
جبين طفلك قد لوثته قدمهم... ونقاءه قتلته سيوفهم
ياخجلتي حينما يشب بلا وطن, يا خجلتي حين لا يجد السكن
وا مصيبتك حين تراه يلعنك.... وا مصيبتك حين لا يعرف غير قهقرتك
جرحك لا يستحق اندمالا, ودمعك المسكوب في وجهك سيصفعك
ماتت شِيَمُكَ فعلى نفسها انتحب
* أيها الوطن ... إنك لسارق !
أَعِد إلى أحلامي الذبيحة
أو فلتبقِ لي حلمين فقط, أستغيث بهما في ظلمة ليلك ونهارك
كل ذنبي أني أوجست خِيفةً منهم حين وجدت أيديهم تصل إلى أحلامي
يبحثون فيها عن حلم يخصهم, عن رغبة سجينة تشي بهم
وكل ما وجدوا هو سبيلي التي أدعو إليها, سبيلي بلا تابعين
* بعد مئة عام من الغياب والرحيل أعود لأجد كل ما تبقى أطلالا متهدمة وألوانا باهتة, لا أرى إلا سوادا يلتف حول بصري, ويخنقني بحبل من أوهامي وحبل من ضعفي, والأوهام هذه أشباح تسير في ردهات عقلي المظلم, وكل شمعة تنطفيء تأتي بألف وهم, وألف رعب
أين ذهب الجسر الذي بالأمس كان هنا ويبتسم لي عند كل عبور؟!, أين ذهبت طاحونة القمح بكل قاصديها من النساء والأطفال؟! لقد أصاب كل هذا وأكثر الهدم والتشريد, ولا شيء يبقى سوى جبلين من الموتى, يتغامزون بهمس يصم أذني وألف جثة تضيء عينيها ذعرا وتمتد أيديها تتشبث بي, ويتعالى نواحهم كأجراس تصرخ بين ثنايا الفراغ وتعبث على أوتار الألم, وما تبقى من الهاربين يمرون على وقد تكومتُ تحت نعالهم
*بقائي سيحمل هوانا لكِ
وخسئتُ ثم خسئتُ إن رضيت بدرهم يعود عليَّ من هوانك
* تائه أنا بين ما يجب وما أعجز عنه, تائه في صحراء وطني ولن أجد الدليل
لأني قبلت أن أكون "لن أرى , لن أسمع, لن أتكلم"
* تموت الحرة لتأكل بثدييها
* الوطن اكبر مصدر لآلامنا , ربما لأنه اكبر حب
* ما أقبح الجارحة التي ترضى بالصمت فعلا
* وحين أمسك قلمه
ما وجد غير الأسود.. وفراغ اللوحة
ورائحة الخيانة... وضجيج الصمت
وقضية بالية
.
.
.
.
.